ثم يقولون لماذا يخرج الشباب للاحتجاج؟الشيخ سعيد النوري

حديث الجمعة
الشيخ سعيد النوري
جامع الإمام الحسين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2]

2/7/2010

في هذا اليوم هناك وقفتان:

الأولى: الأخلاق السياسية عند أهل البيت [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] .

الثانية: حول الشأن المحلي.

الوقفة الأولى:

المدرسة الأخلاقية عند أهل البيت [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] : ماذا نقصد بالتشيّع الأخلاقي؟، و هذا البُعد هو بُعد حوهري في التشيّع و لكنه أقلّ أبعاد التشيّع اهتماماً، نحن الشيعة وضعنا اهتماما كثيراً بالأبعاد العقائدية والعاطفية والشعائرية ، و لكننا أهملنا كثيراً البُعد الأخلاقي و القيمي للتشيع و الولاء لأهل البيت [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] خصوصاً في المرحلة الأخيرة، فما هو التشيّع المبدئي والأخلاقي؟

عندما ندرس حياة أهل البيت [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] و أسلّط الضوء على سيرة أمير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] لأنه أبو التشيّع وحامل لوائه، نلاحظ مجموعة من المبادئ و الأخلاقيات و القيم التي جسدها أمير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] . وأقدم للفكرة بهذا السؤال . ما هي العلاقة بين البعد الأخلاقي و البعد العقائدي في التشيّع ؟ لابأس بتوضيح هذه المسألة؛ لاحظوا يا أخوان: ما هو جوهر التشيّع؟ ما الذي يميّز الشيعة عن غيرهم ؟

أولاً: الشيعة يرون أن جوهر المشروع الإسلامي يهدف لصبغ الحياة –من المسجد إلى الحُكم والسياسة- بالقيم والأخلاق و المبادئ، و ليس فقط وظيفة الإسلام أن يقيم مجموعة من الشعائر و العبادات والطقوس المحدودة والجامدة.



ثانياً: أن الإسلام ولأجل ضمان أن تكون القيادة للقيم والأخلاق والمعنويات نصب الإنسان المعصوم الكامل في أخلاقه وقيمه ، هذا معنى الإمامة، ما معنى أن الإمام إنسان معصوم ؟ يعني أنه معصوم على مستوى التزامه بالقيم الأخلاقية، ان هذا الإنسان الكامل منصوب من الله سبحانه ليقود المجتمع البشري و يصبغه بصبغة الأخلاق والقيم المعنوية ، و يقدم هذه القيم على المصالح الدنيوية المادية، هذه هي فلسفة الإمامة . لذلك من يؤمن بعقيدة الإمام المعصوم لابد أن يؤمن بقيادة الأخلاق و المبادئ و القيم وحاكميتها على الحياة الإنسانية . للأسف الشديد بعض الشيعة يعتقد أن الإمامة هي قضية نظرية وعقلية محضة ، أنا أؤمن بان الله سبحانه نصب إماماً معصوماً، أما على مستوى الحياة الأخلاقية يعتبر نفسه حرّا أن يمارس أي منهج مصلحي ونفعي ، هذا خطأٌ فاحش . لذلك الشيعة في طول تاريخهم هم أكثر الناس التزاماً بالأخلاق، هذه هي الفلسفة المبسّطة للإمامة و الربط بين الأخلاق والقيم و عقيدة الإمامة المعصومة .

الآن توضيح اكثر للمدرسة الأخلاقية لأهل البيت [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2]، هناك مجموعة من المبادئ البسيطة، منها:

المبدأ الأول: الحرمة المغلظة لظلم الآخرين . أسّس أمير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] لهذا المبدأ العظيم، و هو أن الإنسان الموالي لا يمارس ظلماً أو يتجاوز على حقوق أحد مهما كان، لاحظوا ماذا يقول أمير المؤمنين: “لو أعطيت الأقاليم السبع و ما فيهن و ما بينهن على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت”، هذه هي مدرسة أهل البيت [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2]، حرام حرمة مغلّظة أن أمارس الظلم ضد الآخرين (حيوان أو إنسان) مهما كان هذا الظلم ضئيلاً .

المبدأ الثاني: عدم الإعانة و الشراكة في ظلم الظالمين . لذلك نرى أن مدرسة أهل البيت [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] بصورة خاصة تشدّد على حرمة مشاركة الشيعة في أجهزة الحكم الظالمة . اذهب و قارن ما ورد عن أهل البيت [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] في هذا الشأن وممارسة الشيعة في هذه القضية وممارسة الآخرين، ستجد أن التشيّع يتميز بهذه الخاصية دون غيره، أن يحرّم حرمة مغلّظة معاونة الظالمين و مدحهم و مشاركتهم في الظلم، لذلك الإمام الخميني (رض) لديه كلمة جميلة جداً، يقول ( مضمونا ) : “إن رفض الظلم هو من الصفات الذاتية للتشيّع” .

المبدأ الثالث: عدم السكوت عن الظالمين . يقول أمير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2]: “لو لا حضور الحاضر … و ما أخذ الله على العلماء على أن لا يقاروا على كظة ظالم و لا سغب مظلوم” فلذلك أهل البيت [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] أصّلوا لهذا المبدأ و هو عدم السكوت عن الظالم إذا كنت قادر على الانتفاض بوجهه، و عدم خذلان المظلوم، يقول الإمام السجاد [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] في أحد أدعيته الشريفة: “أعوذ بك من مظلوم ظُلِم بحضرتي فلم انصره”، خذلان المظلوم لا يمتّ للتشيّع بصلة.



المبدأ الرابع: الصدق و الإخلاص و الأمانة . في القرآن الكريم يقول الله عزّ و جلّ: “اتقوا الله و كونوا مع الصادقين” ورد في الرواية أن الصادقين هم محمد و آل محمد عليهم أفضل الصلاة و السلام، كلمة الصدق هي كلمة سهلة و بسيطة على اللسان و لكن التزام الصدق في الحياة ، في الجانب المالي، السياسي، الاجتماعي ، في اعتقادي من أصعب الأمور، وأتمنى أن أكون مخطئاً لو قلت أننا اليوم في حياتنا المعاصرة نحن نعاني من أزمة صدق، قليلون من المؤمنين الذين فعلاً يلتزمون بالصدق، اليوم هناك مرض بدأ يتفشّى إسمه “الكذب” ، اللساني، القلبي، العملي ، والانحراف على مستوى الصدق و الإٌخلاص والأمانة، هناك فعلاً اهتزاز في هذه المبادئ.

المبدأ الخامس: تغليب القيم الأخلاقية على المصالح المادية . و لا بأس أن أذكر بعض الأمثلة من حياة أمير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2]، أسألكم هذا السؤال أيها الأحبة: “كيف ذهبت الخلافة عن امير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2]؟ أليس أمير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] هو الأشجع و الأقوى و الأذكى و الأعلم من الجميع ؟ الجواب على ذلك هو: وجود الأخلاق عند أمير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] . فبعد رحيل الرسول المصطفى [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/sallaallaah[1].gif[/img:21f2] كان أمير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] يتوقع ان يكون هناك تمرّد، الذي حدث أن أمير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] كان مشغولاً بتجهيز رسول الله [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/sallaallaah[1].gif[/img:21f2]، وهناك جماعة انتهكت حرمة رسول الله [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/sallaallaah[1].gif[/img:21f2]، لم تراع الأدب و الأخلاق . لذلك كان أمير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] أمام خيارين: أما أن يذهب و يتسابق لنيل الخلافة و يترك رسول الله [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/sallaallaah[1].gif[/img:21f2] لا يوجد احد ليجهزه، و إما أن يجهّزه و إن كان على حساب الخلافة .

بعد مقتل الخليفة الثاني، جيئ لأمير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2]، و كانت الخلافة على طبق من ذهب له، و لكن اشترطوا عليه أن يتعهّد بالالتزام بسيرة الشيخين، أمير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] لا يؤمن بسيرة الشيخين لذلك رفض الخلافة، لأن الطريق إلى الخلافة هو التجاوز الاخلاقي والقيمي ، و أمير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] ، ليس مستعدا أن يتعهّد و بعد ذلك يخون تعهده ، هذه هي الأخلاق العلوية .

المعارك الأخرى التي خاضها أمير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2]، ما هو السبب الرئيسي وراء معركة الجمل؟ السبب هو القيم الأخلاقية، كيف؟، أم المؤمنين و معها طلحة و الزبير تمردوا على أمير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] بسبب عدالته في توزيع المناصب والأموال، رفض أمير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] أن يعطيهم أكثر مما يعطي غيرهم، و رفض أن يولّي طلحة و الزبير الولاية و هما غير مؤهلين، و قاموا بتهديد أمير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] بالثورة، فلم يبال . و فعلاً خاض هذه الحرب الشرسة التي قُتِل فيها الآلاف ولم يتنازل عن قيمه الأخلاقية . وكذلك معركته مع معاوية ، كان يريد أن يبقى والياً على الشام، أمير المؤمنين [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2] قال قولته المشهورة – مضمونا – : “أن الأموال التي أُخِذت بغير حق والله لو تزوّج بها النساء و مُلِكت بها الإماء ما تركتها في أيديهم”، هذه الأموال الحرام التي نهبوها من خزانة الأمة و الإسلام لا يمكن أن يتم تركها لهم مهما كانت التحديات .

إذاً مدرسة التشيّع هي المدرسة التي تلتزم و تقدّم القيم المبدئية و الأخلاقية على القيم الدنيوية و المصلحية، و لذلك الشيعة في مرّ تاريخهم كانوا هم مثال و نموذج للشخصيات المبدئية . في الآونة الأخيرة هذا البُعد المبدئي و القيمي بدأ يتزلزل، لذلك نحتاج للعودة لأصالة و ينابيع التشيّع و القيم الأخلاقية و المبدئية الأصيلة لأهل البيت [img:21f2]http://www.wadyan.net/vb/images/smilies/alaihsalam[1].gif[/img:21f2].

الوقفة الثانية:

حول الشأن المحلي :

مع ملاحظة مواقف السلطة نرى أنها تريد أن توقف الاحتجاجات الشعبية والشبابية و هي منزعجة من استمرارها، هناك مجموعة من الاجراءات التي اتخذتها السلطة لإيقاف و محاصرة الاحتجاجات الشعبية، ومن هذه الإجراءات :

الإجراء الأول: الضغط على بعض الجمعيات و الشخصيات السياسية للتدخل من أجل الضغط على الناس لإيقاف هذه الاحتجاجات، و تم تقديم اقتراح لتشكيل هيئة وطنية تضم هذه الجمعيات و الشخصيات، و السلطة بهذا المقترح تريد أن تورّطهم في صِدام مباشر مع الجماهير و الشباب المحتجّ.

الإجراء الثاني: القمع و الشوزن والرصاص المطاطي و مسيلات الدموع و محاصرة القرى، كل ذلك من أجل قمع الشباب، و من أجل تثوير الناس على الشباب ، ليقول الأهالي أن السبب في ما يحدث لنا من محاصرة و ضرب للقرى هو هؤلاء الشباب، فتحدث بذلك أزمة أهلية بين الشباب و الأهالي .

الإجراء الثالث: تشكيل الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان – في الواقع هي الهيئة الحكومية- طبعاً السلطة السياسية اضطرت لتشكيل هذه الهيئة بعد الضربات الحقوقية التي وجهتها المعارضة في الخارج للسلطة لتلمّع الوجه الحقوقي للسلطة.

الإجراء الرابع: الاعتقالات و التعذيب و المسرحيات المفبركة، نتذكر المسرحية الشهيرة التي استهدفت اعتقال شباب كرزكان و تعذيبهم بصورة وحشية ثم إدانتهم . بتاريخ 5/7/2010م من المتوقع ان يصدر حكم ضد أخواننا الأحرار من معتقلي المعامير و النيابة العامة تطالب بإصدار حكم الإعدام، هؤلاء الشباب اعتقلوا و كالعادة لفقت لهم تهمة قتل أحد الأشخاص .

أقول كلمة بسيطة:

أولاً: أثبتت التجربة – و هذا لم يعدّ تحليلاً- أن الجمعيات و الشخصيات لا تستطيع أن توقف الاحتجاجات، و أنا شخصياً أوجه نصيحة أخوية لكل المؤسسات الأهلية و السياسية و كذلك الشخصيات السياسية بأن يجنبوا أنفسهم أن يكونوا في صِدام مع الشعب ، و ليست مسؤولية المؤسسات و الشخصيات ان تكون شرطي يمنع الناس من الاحتجاج، و أكبر خطا هو أن تورّط السلطة المؤسسات و الشخصيات لتكون هي من تمنع الاحتجاجات، و لا يستطيع أحد أن يوقف الاحتجاجات.

ثانياً: إن الاعتقالات و التعذيب و فبركة المسرحيات وضرب الشوزن و محاصرة القرى و القمع أيضاً لم تجد نفعاً، بل بالعكس، و ها نحن نلاحظ أنه كلما زادت الاعتقالات و زاد القمع و التعذيب فإن الاحتجاجات تتوسّع و تتطوّر وتقوى، بطبيعة الحال هذه الاحتجاجات ليست احتجاجات عبثية . إن السلطة ضعيفة، فهي لم تستطع إيقاف الاحتجاجات، وزير الداخلية بين فترة وأخرى يأتي و يتباكى ، فشلت السلطة و وزير الداخلية فشلا ذريعا في إيقاف الاحتجاجات . لذلك أقول: إذا جنّ جنون السلطة و أصدرت حكم إدانة خفيف أو مشدّد على هؤلاء الأبرياء التي لم تستطع السلطة تقديم دليل واحد لإدانتهم هي تتحمّل المسؤولية، الاحتجاجات سوف تزيد وتقوى، السلطة متضررة تضررا كبيرا من هذه الاحتجاجات.

أقول كلمة بسيطة و أختم، نحن ابتلينا بسلطة غبية و حمقاء ، هي تتباكى ليلا و نهارا ، اقرأوا تصريحات المسؤولين من الملك و غيره ، كلهم في الاجتماعات الخاص و العلنية يتباكون على هذه الاحتجاجات و منزعجون جداً منها . إن كنتم منزعجين منها انزلوا للناس و ادرسوا الأسباب الواقعية لهذه الاحتجاجات، حاولا أن تجلسوا مع المعارضة الفاعلة لتفهموا لماذا هناك احتجاجات ، و حاولوا أن تقدموا بعض التنازلات من أجل أن تتوقف هذه الاحتجاجات . و بدل أن يجلسوا و يتواضعوا ويتحاوروا مع الشباب والمعارضة و يتفهموا هذه الاحتجاجات، هم يقدمون أسبابا جديدة لاستمرارية و تنامي هذه الاحتجاجات، هذا غباء و حماقة لا حدود لها.

إذاً السلطة لا يوجد لها إلا خيار واحد و هو (الحوار)، أولاً يجب أن تحكم ببراءة المعتقلين وتُفرج عنهم، و بعدها تجلس مع المعارضة لمعالجة الملفات، كتابة الدستور العادل معالجة التجنيس السياسي و التمييز و سرقة الأراضي والأموال . أمام كل هذا الفساد و المهازل والمآسي السياسية و الحقوقية و الإقتصادية ليست موجودة في أغلب بلدان العالم و هي موجودة في هذا البلد الصغير، ثم يقولون لماذا يخرج الشباب للاحتجاج؟!

مشكوره ع موضوع

ههههههههههههههه جد فريتين راسي

وعشان ما اكون جذابه ما قريته كله

بس اللي قريته حلو

الله يعطيج العافيه

:)

بدون أسم